ترأس غبطة الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، القداس الإلهي في كنيسة مريم المجدلية في المجدل على ضفاف شاطىء بحيرة طبريا، بمشاركة المطران بولس ماركوتسو والمطران بطرس بورخير ولفيف من الكهنة والرهبان والراهبات والمؤمنين.
بداية رحب الأب خوان سولانا رئيس الدير بغبطة الكاردينال والحضور، وأعرب عن سعادته لمشاركة العديد في هذا القداس الإلهي في الثمانية الفصحية وبمناسبة مرور عشر سنوات على تدشين الكنيسة، كما وقُدِّم القداس عن نية السيد سمير أبو نصار، الذي يعد من المحسنين إلى الكنيسة.
في عظته أعرب غبطته عن دور المؤمن المسيحي من اتخاذ موقف واضح أمام تحديات الحياة ومشقاتها، وبين احتفالنا وفرحنا بالفصح، قد يبدوان لنا كظاهرتين مختلفتين، لذا ومن احتفالنا بعيد المجدلية، نتعلم كيف يمكننا أن نجعل من فصحنا جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومي. "... ونحن جميعًا نسأل أنفسنا: كيف نجمع بين هذين الأمرين، وكيف نخلق وحدة في حياتنا وفي مجتمعاتنا بين احتفالنا بالقيامة، وصعوبات ومشقات الحياة اليومية (...) إن الإيمان بالقيامة ليس مجرد حقيقة داخلية. إنها طريقة للوجود في الحياة، إنها المعيار الكامن وراء الاختيارات التي يجب اتخاذها، إنها طريقة للنظر إلى الواقع، نظرة حرّة نحو العالم، لرؤية أبعد من حاضرنا، لنكون قادرين على رؤية تحقيق الوعد بالحياة الأبدية الذي أعلنه الله لنا في يسوع القائم، حتى في واقعنا القاسي أحيانًا".
نبذة عن الموقع
تمتد جذور بلدة مجدلة الى الفترة الهلنستية حيث تطورت الى قرية صيد مزدهرة حتى غزاها الرومان بالعام 67 بعد الميلاد. بموقعها على سفح جبل أربل وعلى الطريق التجاري، الطريق البحري دفنت مجدلة حتى العام 2009. اليوم عادت مجدلة الى الحياة من جديد. حيث دلت الاكتشافات الأثرية على وجود جماعات يهودية كانت تقيم في هذا المكان، وعلى الأغلب يسوع كان يعلم الجموع هنا ويشفي المصابين بمن فيهم المرأة التي جعلت مدينتها مشهورة، مريم المجدلية.
كنيسة أدخلوا إلى العمق
وما تسمى أيضاً بكنيسة القارب، تذكرنا بعظات يسوع من القارب وهي مبنية فوق أرض الميناء الذي كان يستخدم في القرن الميلادي الأول. تحوي أربع كنائس صغيرة تتسع لخمسين شخصاً وفيها لوحة من الفسيفساء تعبر عن حدثاً كتابياً حدث بالقرب من بحر الجليل، مثل: مريم المجدلية، والمشي على الماء، وشفاء ابنة يائير وكنيسة صياد البشر. كما وتضم كنيسة اللقاء والتي تقع في سوق الميناء من القرن الميلادي الأول. صممت على شكل مجمع بلدة مجدلة من القرن الميلادي الأول. وتحتوي على لوحة جدارية تعبر عن لقاء يسوع بالمرأة المنزوفة كما ورد في انجيل مرقس (5: 25).