الاثنين بعد الفصح، الموافق 21 نيسان 2025، تحتفل كنيسة الأرض المقدسة تقليديًا بظهور يسوع لتلميذَي عمواس. كان من المقرر أن يترأس الاحتفال غبطة الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، لكنه اضطر إلى المغادرة بسبب الوفاة المفاجئة للبابا فرنسيس، فطلب من المطران بولس ماركوتسو، وهو أسقف عمواس الفخري، أن ينوب عنه.
كانت بازيليك عمواس-نيكوبوليس القديمة مكتظة بشكل غير مسبوق بالمؤمنين المحليين والحجاج، وخاصة بمختلف الرهبانيات. وقد شارك في القداس: المطران رفيق نهرا، النائب البطريركي في الجليل، والمطران إيلاريو أنطونياتسي، رئيس أساقفة تونس المتقاعد، بالإضافة إلى أكثر من 25 كاهنًا.
شارك وفد من مؤمني الناصرة، من جماعة "الأخوية المريمة (الليجيو)"، ومجموعة من الحجاج الذين ساروا طوال اليوم على خطى تلميذَي عمواس، من علية صهيون إلى قرية عمواس. وقد أشرفت جماعة التطويبات على تنظيم هذا الحج. أحيت الليتورجيا جماعة التطويبات ومجموعة "الحياة الجديدة" من الجليل.
وفي العظة، تطرق المطران ماركوتسو إلى الوفاة البابا فرنسيس، مقدمًا الموت المسيحي في إطار الرجاء الفصحي في سنة اليوبيل، سنة الرجاء. وصلى من أجل راحة نفس البابا الراحل، واقتباس كلماته الأخيرة التي تليت من شرفة القديس بطرس في يوم عيد الفصح خلال بركة "روما والعالم"، مسلّمًا هذه الكلمات الجميلة كوصية ثمينة من البابا لكل واحد منا.
وفي ختام القداس، عبّرت الأخت ريبيكا، رئيسة الرهبنة، عن أمنياتها وصلواتها لصاحب الغبطة بمناسبة عيد ميلاده، وشكرت الحضور، ودعت الجميع لضيافة أخوية.